يقول الفنان محمد رجب انه وفي بداية مشواره الفني كان عنده تصوير مشهدين ولكن هاذين المشهدين


 يقول الفنان محمد رجب انه وفي بداية مشواره الفني كان عنده تصوير مشهدين ولكن هاذين المشهدين لم يكونا مع بعض في نفس اليوم، في اليوم الاول بالفعل صور المشهد، والدنيا لحد هنا تمام، حيث كان من المفروض أن يسافر للقاهرة للمبيت في منزله ثم يرجع لبور سعيد الصبح حتى يصور المشهد المتبقي .. 


ولكنه في النهاية قرر المبيت في بور سعيد ويكمل المشهد المتبقي ثم يعود للقاهرة مرة اخرى.

وتصوير المشهد المتبقي كان في مدينة اسمها القنطرة وهي مدينة تقع بجانب بورسعيد .. 


الفنان محمد رجب توجه لموقف العربيات لم يجد غير عربية ميكروباص وحيدة، ولما دخل الميكروباص لم يجد غير شخصين، وسائق الميكروباص الذي كان في مكانه وشخص كبير يرتدي قميص ابيض ويحمل في يده سبحة جنبه ورجل عجوز سبعيني في الخلف 


محمد رجب ركب في المقعد الذي خلف السائق ومباشرة بعد ركوبه شغل السائق الميكروباص وانطلق، محمد استغرب لان السائق لم يقم بتعبئة الميكروباص، ولكنه في النهاية قال ربما يكون هذا السائق مستعجل .. عند انطلاق السائق الى وجهته كان يلف يمينا وشمالا حتى دخلو طريقا زراعي وكان هذا الطريق مظلم. 


‏محمد رجب قال انه كان يحمل ورقة في جيبه والتي كانت تحتوي على المشهد الذي سيقومون بتصويره وقرر ان يراجعها اثناء طريقه الى وجهته، واثناء اخراجه للورقة من جيبه سمع صوت قطع نقدية تسقط خلفه .. التفت محمد ليرى ان النقود سقطت من الرجل العجوز والذي كان يسعل بشدة حيث بدى انه مريض 


نهض محمد من مكانه وجمع تلك القطع النقدية وأرجعها للعجوز .. العجوز قام بشكره واعطاه اجرته وطلب منه ان يعطيها للسائق، محمد اخرج كذلك نقود من جيبه ودفع اجرته واجرة العجوز الذي خلفه .... 


ولكن رد فعل السائق كان عنيفا حيث قال له صلي على النبي يا عم واخذ منه اجرة شخص واحد وارجع له الباقي .. محمد اخذ النقود وارجعها للرجل الذي خلفه .. وظن ان السائق لم يرد ان يقبض اجرة العجوز المريض نظرا لظروفه. 


وخلال تلك اللحظات بدأ العجوز في السعال بقوة وطلب من محمد ان يطلب من السائق التوقف عند اول محطة حتى يشتري شرابا يساعده في تخفيف الكحة القوية، وبالفعل قام محمد بذلك ولكن السائق لم يرد عليه ولم تتعدى دقيقتين او ثلاثة .. 


اعاد الرجل العجوز كلامه لمحمد وقال له اطلب من السائق ان يتوقف عند المحل الذي في الطريق لأشتري مشروبا ساخنا يخفف سعالي، وبالفعل توقف السائق ونزل العجوز ودخل محل صغير فيه ضوء خافت مبني بالطوب ويسمى في اللهجة المصرية "الخوزة" . 


‏وبعد مرور دقيقتين قام السائق بتشغيل الميكروباص .. فقال له محمد: ماخطبك يا رجل! هل سنترك هذا العجوز المريض لوحده في هذا المكان المظلم، فرد عليه السائق: دعك منه ولا تتدخل في أمره ... 


فرد محمد انتظر قليلا سأذهب لمناداته .. وبالفعل نزل محمد من الميكروباص ولما رفع رأسه لم يجد لا المحل ولا العجوز .. وكأن الارض قد ابتلعتهم .. فالرجل اندهش لانه شاهد العجوز بعينيه وهو يدخل للمحل وعند نزوله لتفقد العجوز لم يجد شيئا .. 


احس محمد برعب شديد وكان همه الوحيد هو الرجوع للميكروباص ... وعند محاولتي الصعود احسست بشيء يشدني من الخلف ولم افهم ان كان هذا حقيقيا او بسبب الخوف ... 


محمد استطاع الركوب للميكروباس وانتابه فضول بشأن العجوز حيث سأل السائق عن مكانه .. فرد عليه السائق بجملة غريبة: العجوز عاد لبيته .. هذا السائق لم يترك لمحمد فرصة من اجل سؤاله وكانت ردوده عليه عنيفة .. 


وبعد مرور حوالي ثلاث دقائق وخلال سيرهم في الطريق .. لا حظ محمد وجود رجل واقف في طريقهم وقد كان نفسه العجوز الذي تركوه خلفهم .. فبدأ محمد بالصراخ على السائق ان يتوقف حتى لا يصدمه ولكن الميكروباص صدمه بقوة .. توقف السائق فنزل محمد رجب مسرعا ومعه السائق لتفقد حالة العجوز .. 


فلم يجدو شيئا لقد اختفى العجوز مرة اخرى .. لقد كان محمد متأكدا من انه سمع صوت العربية وهي تصدم الرجل كما انه رأى الرجل بأم عينيه ! 


في تلك اللحظة قام السائق بالصراخ على محمد رجب وقال له : اركب ... اركب والا تركتك هنا ..

ركب محمد الذي لاحظ ان العجوز الذي كان بجانب السائق لم يكن يبدي اي ردود افعال .. محمد قال انه عند ركوبه كان مرعوبا جدا وكان همه الوحيد هو الوصول لوجهته، كما انه فهم بأن السائق معتاد على هذه الطريق ويعرف امورا لم يرد ان يخبرني بها .. محمد لم يخف من الاحداث التي جرت فقط .. بل كان خائفا حتى من الاشخاص الذين كانو معه. 


‏واخيرا وصل محمد رجب لمدينة القنطرة وبات في احد الفنادق حتى طلع الصبح .. فتوجه لمكان يشبه السوق من اجل تصوير المشاهد .. حيث جرت الامور بشكل جيد ولكن الذي حدث بعد التصوير لم يكن جيدا على الاطلاق .. حيث وبعد التصوير جلس محمد في احدى المقاهي الشعبية وشاهد منظر غريب .. 


لقد رأى رجل جالسا بجنب محل القماش يرتدي قميصا وفي يده شيشة .. وهو نفسه الرجل الذي كان جالسا بجنب سائق الميكروباص ولم يصدر اي ردة فعل .. فتوجه نحوه وقال له صباح الخير يا حاج انا الرجل الذي كنت راكبا معك امس في الميكروباص .. 


اخبرني مالذي حدث كيف اختفى العجوز والمحل وماخطب سائق الميكروباص ... فرد عليه الشيخ: رجل ايه وعجوز وايه وميكروباص ايه انا مش فاهم انت ببتحدث عن ايه ... وفجأة قاطعها ابن الشيخ وقال لمحمد ان والده لا يركب ميكروباصات ويمتلك عربية وهاهي امامك. 


عاد محمد للقاهرة وبعد مرور مظة زمنية بحث محمد رجب عن كاسيت كان قد سجله .. وهو متعلق بخواطر كانت تأتي على باله فيقوم بتسجيلها .. فتذكر ان الكاسات موجود في الحقيبة التي كانت معه عندما كان على متن الميكروباص ... 


الغريب في الثريد هو هذا الجزء.. محمد واثناء فتحه للحقيبة اشتغل الكاسيت لوحده وكان الصوت الصادر منه مرعبا لدرجة لا توصف ... عندما سمعت الصوت احسست برعب شديد .. فما رايكم بالقصة هل الميكروباص الذي ركبه محمد رجب عربية عادية ام هو مسكون بالجن 


تمت المقالة ودمتم في امان الله 😍❤🌹

( مجلة الحياة ) هدفها توعية المجمتع وتقديم كل ما هو قيم ومفيد نتمنى لكم قراءة ممتعة ومفيدة انتظرونا للمزيد من القصص والروايات ومعلومات عامة نتمنى لكم التوفيق 😍❤🌹

اذا انتهيت من القراءة صلي على النبي 😍❤



Comments