كنت قاعدة بشوف باقي إيه في جهازي عشان أشتريه

 


كنت قاعدة بشوف باقي إيه في جهازي عشان أشتريه، لأن مابقاش في وقت على الفرح خالص، كلها شهر.

لقيت سهى، صاحبتي وبنت خالتي في نفس الوقت، بترن عليّا.

ردّيت بقلق واضح وقلت لها:

في إيه يا سهى؟

قالت بسرعة:

حور، إنتي في البيت صح؟

قلت لها بخوف:

أيوة.. ليه؟

قالتلي بصوت فيه حاجة مش مفهومة:

مفيش حاجة يا حبيبتي، أنا هاجيلك، هقعد معاكي شوية.

قالت كده وقفلت.

حطيت التليفون جنبي باستغراب، وأنا مش فاهمة هي بتعاملني كده ليه من يوم ما اتخطبت لأحمد.

بس حاولت أطلّع كل ده من دماغي، ووقفت أكمل كتابة الحاجات اللي ناقصاني.

معدّاش دقيقتين، غير لما لقيت الباب بيخبط.

قولت بخضة:

معقول لحقت وصلت!

سبت اللي في إيدي، ورُحت فتحتلها.

لقيتها بصتلي بتوتر، وقامت شدّاني برا الشقة وحضنتني.

زقّيتها بسرعة عشان كنت خارجة من غير الحجاب، ودخلت الشقة.

دخلت ورايا وملامحها بدأت تهدى، وقالتلي:

مالك يا حوريتي؟

قولت لها بعصبية:

إزاي تشديني الشدة دي، وكمان برا الشقة! افرضي حد من السكان شافني!

قالتلي بحزن مصطنع:

حقك عليا يا حور، مكنش قصدي.. وبعدين ده أنا جايلك عشان عملالك مكرونة بشاميل مخصوص من اللي قلبك يحبها.

خدت منها العلبة، وفتحتها، وبدأت آكل بفرحة إنها عملت الحاجة دي مخصوص عشاني.

وأنا لسة باكل، لقيتها بتقول بصوت أشبه بفحيح الأفاعي:

بالهنا.. إلا قوليلي، مش هتسيبي الواد اللي إنتي مخطوباله ده؟

قولت لها بزهق:

أسيبه ليه يا سهى؟! أحمد محترم وكويس جدًا.. فليه أسيبه بقى؟

قالتلي بكل حقد ظاهر على وشها:

ولا يهمك.. ما حقك تقولي كده وأكتر كمان.. ده دكتور ومعاه فلوس قد كده.. على العموم، أنا همشي دلوقتي، وبقى أجيلك بعدين.

كنت سامعة كلامها، بس مش قادرة حتى أتحرك.

خرجت سهى من الشقة ورزعت الباب وراها.

وقفت بالعافية، ودخلت الأوضة.

مقدرتش أتحرك..

مسكت فوني، وفتحت الفيس عشان أكلم أحمد.

لقيته باعتلي صورة كيك شكلها مقرف، وبيقولي:

جبتلك كيك عيد ميلادك يا حور...

أنا في الأساس عيد ميلادي كمان يومين، وفرحت إنه فاكر، بس منظر الكيك كان مقزز فـعصّبني.

قولت له بعصبية:

إيه القرف ده؟! أوعى تجيب البتاعة دي عندي!

معرفش كان مالي.. أو إزاي أرد عليه كده أصلًا، حتى لو الكيك ماعجبنيش!

بس حسيت إنه كمان اتعصّب جدًا.

لأنه قاللي:

دي تحففة.. هو إيه اللي قرف ده؟

كتبت له وأنا مش حاسة بنفسي:

القرف ده تحففة؟! لا، خلي التحفة دي ليك إنت.. شكرًا، مش عايزة منك حاجة!

لكن الصدمة لما رد عليّا وقال:

هتاخديها عافيةة.

سبت التليفون وأنا مش فاهمة قصده إيه بـ "هتاخديها عافية" دي.

حاولت أطلّع كل الكلام ده من دماغي وأنام، لأني فعلًا مكنتش قادرة من التعب.

بس لما نمت، حلمت حلم غريب..

كنت واقفة في صحراء، وفي تعابين كتير حواليا.

وأفعى كبيرة عمالة بتحاول تهجم عليّا، بس كان في نور شديد محاوطني، لأني كنت عمالة بقرأ قرآن.

قُمت مفزوعة من النوم بسبب الحلم ده، وعلطول قومت عشان أتوضى وأصلّي.

أول ما دخلت الحمّام، عيني جت في المراية…

بس الصدمة إني ما شوفتش نفسي!

لأ.. كان وشي مشوه، وعضم وشي باين!

كان شكلي مفزع بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

خرجت جري من الحمّام وأنا بعيط، قعدت في الريسيبشن.

بس للحظة حسيت بهوا جمبي، ومرة واحدة شُفت خيال بيجري قدامي!

فضّلت قاعدة أصرخ من الخوف والفزع، بس سكت لما سمعت صوت أذان المغرب.

قمت بسرعة، لبست الإسدال، ونزلت الجامع اللي جنب بيتي.

دخلت وانا مرعوبة فعلًا.

بس أول ما دخلت قعدت و اتطمنت شوية.


قمت اتوضيت وصليت وأنا ببكي.


بعد ما خلصت صلاتي كان في ست كبيرة اسمها الحاجة فاطيما ق


اعدة.


قربت مني وطبطبت عليا وسألتني بحنية


مالك يا حور يا بنتي


أول ما سألتني اڼهارت في العياط وحكيتلها كل حاجة.


أول ما خلصت حكايتي حضــ,نتني وقامت قالتلي


تعالي أطلع بيكي للشيخ أيمن يرقيكي ويشوف فيكي إيه.


وفعلا خدتني وطلعت معاها عنده.


أول ما شافني قرب مننا وقال


اقعدي يا بنتي.


قعدت وقرأ عليا الرقية الشرعية وآيات من القرآن وقعد يتمتم بكلمات تانية مكنتش فاهمها.


بس كنت حاسة إن جسمي پيتحرق وبدرجة من كمية التعب


فقدت الوعي.


صحيت على إيد طنط فاطيما بتطبطب عليا وبتقولي


قومي يا بنتي.


حاولت أقوم بس جسمي كان متكسر.


لقيت الشيخ بيبصلي وبيقولي


بصي يا بنتي.. أنا في العادي مبقولش لو حد آذى حد بس إنتي لازم أحذرك وأقولك.


بنت خالتك عملتلك عمل.. بس مكنش مدفون العمل إنتي شريتيه ودوستي عليه.


أول ما قالي كده افتكرت لما شدتني قدام باب الشــ,قة عشان تحضني والمكرونة اللي جابتها لي.


كمل كلامه وقال


 


إنتي لولا إنك عارفة ربنا وبتصلي وقريبة منه كنتي هتتبهدلي يا بنتي.


والحمد لله إنك نزلتي جري جيتي هنا.


دموعي نزلت وقلتله


طب هي ليه تعمل كده


قال بحزن


 


الله أعلم بأسبابها.. بس ده كفر بالله والعياذ بالله يعني.


ونصيحة.. ماتاكليش


ولا تشربي حاجة من إيد حد تاني وخلي شقــ,تك دايما فيها قرآن وحصني نفسك.


وربنا يبارك في عمرك يا رب.


خرجت من المسجد وأنا حاسة بحزن كبير قوي من اللي سهى عملته فيا.


بس قررت.. ماعاتبهاش حتى لأن العتاب خسارة فيها.


وفعلا.. ده اللي حصل.


 


عملت لها بلوك.


أول ما طلعت شقتي رنيت على أحمد على طول.


رد وكان باين في صوته الحزن وقال بزعل


نعم يا حور


 


بدون أي مقدمات.. عيطت وحكيتله كل اللي حصل.


سكت لحظة وقاللي


حقك عليا.. أنا والله كنت بهزر معاكي وجايب الصورة دي أصلا من ع برنامج.

بس قولت أضحكك شوية لقيت ردك كده فزع

لت مش أكتر.

قولتله بحب

إنت اللي حقك عليا وصدقني أي حاجة منك أنا هقبلها وهتبقى حلوة أوي على قلبي حتى


لو كانت بالشكل ده.



Comments